النسخة الكاملة
أخبار اليمن أخبار عربية أخبار أجنبية الأخبار السياسية مال وأعمال فن وثقافة علوم وتكنولوجيا مقالات منوعات فيديو ترفيه الرياضة تقارير عالم المرأة معلومات صحيه مهمه نعائم نيوز اختار لكم اكلات سريعه ومنوعه مبادرة نعائم للمحبة و السلام التماسك المجتمعي (Community cohesion) مكتب الصناعه والتجارة المجتمع إستطلاعات رأي ادارة عام شرطة تعز الصور ادارة عام شرطة تعز أنشطة منظمة NFOD مبادرة نعائم نيوز للمحبه والسلام
إتصل بنا من نحن سياسة الاستخدام

آااااح يا قلبي ،وجعُ الطفلة فاطمة تسبب به مُفصعي الأسواق في تعز  

٢٢ نوفمبر, ٢٠١٨ الساعة ٨:٤٦ مساءً
القراءات : 3616

 

ليس من الضروري أن تكون طرفا في اشتباكٍ ناري ضد طرف آخر لتكون إصابتك مُبَـرَّرة ، وليس من الضروري أيضا أن تصاب بطلقات نارٍ كي تبدو ضحية هذا الاشتباك .

الطفلة فاطمة ، ببطنها الفارغ ظهر اليوم ، تعود أدراجها من المدرسة نحو المنزل مرتدية زيها المدرسي ، وخطوةً خطوة ، تشعر أنها تقترب من القضاء على الجوع الذي يداهمها والإرهاق الذي يسيطر عليها إثر عدد الحصص الدراسية الذي تلقته ، وفي المنتصف يعترض طريقها اشتباكٌ أهوجٌ في أحد أسواق القات وسط مدينة تعز .. اشتباكٌ أثار قلقها منتزعا منها العجلة في الوصول للمنزل ، ليستبدله باستعجالٍ لوقف إطلاق النار .

وكبقية الناس هناك ، اندفعت فاطمة حينها مسرعة من هلعها جراء ما يحدث ، علها تختفي عن أنظار الطلقات النارية كي لا تصيبها ، لتسقط جراء التدافع والهرولة الشديدة فجأة على الأرض .. سقوطٌ أصابها بجروح بالغة في فمها ويدها .. مع العلم أن هذه الإصابات لم يكن سببها رصاصة ، وإنما هروبٌ منها ، لتُنقل على إثرها إلى مستشفى الصفوة كي تتلقى العلاج هناك ..

" آاااااح يا قلبي " ، كانت المقولة التي تحدثت بها فاطمة بكل وجعٍ وحُرقة وهي على سرير المجارحة ؛ رسالةٌ تُخبر الجميع أن قلبها تألم على ما يحدث في المدينة قبل أن تتألم أضلاعها من الإصابة ، وروحها تتنهّد وجعا خوفا من عدم الذهاب إلى المدرسة ثانيةً ، حتى وإن ذهبت ستبقى التنهيدةُ دالةً على خوفها مما سيكون بانتظارها في طريق العودة إلى المنزل ..

ما قلته في الأعلى لا يعد تبريرا لما حدث ، وإنما توضيحا بأن  سبب ما أصاب الطفلة فاطمة - بغض النظر عن طريقة الإصابة -هو عشوائية حمل السلاح في المدينة ، والأخطر من ذلك عشوائيةُ استخدامه ، دون رقابةٍ أمنيةٍ تُذكر ، وهو ما يخلقُ في الوسط المجتمعي قلقا عريضا واستنكارا واسعا ضد هذه الظاهرة التي تجعل نهاية حياة الناس تتحكم بها أيادي " المفصعين " المستعدةِ لحصد كمٍّ من الأرواح البريئة دون أدنى مبررٍ قانوني ، كما يقولون .

ليست المرة الأولى التي تحدث فيها مثل هذه المواقف المفزعة للسكان والمزعزعة لسكينتهم العامة ، ولن تكون "الطفلة فاطمة" الشخص الأخير الذي يتضرر من هذه الممارسات ، إذا لم تتخذ الجهات المعنية موقفا حازما إزاءها ، وتتعامل معها بجدية تامةٍ تااامة .


الوسوم: : وجع   

● أخبار ذات صِلة

المراة فاكهة حياة الانسان بمجملة

٤ مايو, ٢٠٢٤ 290

اذا اردنا الامن واقع ملموس.

٨ يناير, ٢٠٢٤ 690

من سينتصر في الخلاف بين السعودية والإمارات؟

٢٧ ديسمبر, ٢٠٢٣ 480

ماقال لى ابي كان 

٩ ديسمبر, ٢٠٢٣ 674

قرن من العيش تحت المقصله)

٢ أوكتوبر, ٢٠٢٣ 1196

كتابات.. "حصار المدينة "

١٦ يوليو, ٢٠٢٣ 814

نعائم نيوز الاخبارية NaimNews ©2024
تطوير: شركة تطبيقات الويب العربية AwA